نشر أحد الفلاحة التونسيين تدوينة حول الدلاع التونسي الأبيض هذا نصها :
- إلى حدود ثمانينات القرن الماضي كان الدلاع الأبيض هو النوع المهيمن في مزارع الفلاحين (بيولوجي لذيذ؛ قادر أنو يجي صابة بعلي دون حاجة إلى السقوي). تدخلت الدولة لفرض زريعة جديدة (الدلاع الامريكاني: الأخضر المرقط) عمدت الدولة إلى إغراء الفلاحين بثمن زهيد جدا للزريعة ومجانية الأدوية باعتبار أنه غير متأقلم مع البيئة المحلية).
بمجرد التأكد بعد سنوات قليلة من انقراض الزريعة المحلية القديمة (الصبورة على العطش؛ والتي يحتفظ بها الفلاح سنويا من منتوج مزرعته بذورا للعام القادم). شعلت النار في أثمان البذور الأميركية المستوردة والمخصية التي يستحيل الاحتفاظ ببذورها لإعادة زرعها العام القادم واشتعلت النار في أسعار الأدوية الكيماوية المستوردة التي كانت تقدم مجانا . وفقد الدلاع طعمه اللذيذ وأصبح المنتوج ضخما بلا طعم ولا رائحة... وهربت المائدة المائية وجفت آبارنا السطحية نتيجة الاستغلال الفاحش للمائدة المائية وسقطنا في التبعية وانتشرت الأمراض السرطانية التي تحصد الأرواح بلا رحمة. وسط صمت وتواطؤ مريب ٠
- في تسعينيات القرن الماضي فرضت عصابات الاحتكار مشاتل الزيتون الإسباني واليوناني (مشاتل سريعة الاثمار وقصيرة الأعمار ومستهلكة بشكل بشع للمائدة المائية التي دخلت طور الاندثار؛ وتم اللجوء إلى حفر صونداجات عميقة لاستنفاذ المائدة المائية العميقة... وفي مقابل ذلك أصبح إعتماد كوب الزيتون المحلي الموروث من زمن قرطاج "كونترا" ممنوعة . في مقابل تقديم منح مجزية لكل فلاح يعتمد زراعة الزيتون غير المعمر طويلا (خمسطاش عام فقط وقلّع) زيتون لا يعيش دون مياه سقوية على مدار العام؛ فضلا عن نوعية زيته المتواضعة جدا جدا جدا بزيت الزيتون الشملالي الذي فاز مؤخرا بالمرتبة الأولى عالميا في قلب أميركا.
- بالطبع دون ان ننسى بذور قموحنا التاريخية البعلية البيولوجية وما لحقها من إبادة ممنهجة واليوم نعيش ازمة خبز فرينة مستوردة
* شعب تونس في مواجهة الإبادةالصامتة
منقول من مزارع تونسي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق